القس بـول ربــان
نحتفل بأسبوع آلصلاة من أجل وحدة آلكنيسة، ووحدة آلكنيسة تقوم على وحدة المؤمنين من خلال المسيح.
ماذا يقول الكتاب عن هذه الوحدة؟
صلاة يسوع
• إِحفظهم باسمك الذي أعطيتَه لي، حتى يكونوا واحدًا مثلما أنت وأنا واحد.
• أصَّلي أيضًا لأجل مَن قبلوا كلامهم فآمنوا بي.
• إجعلهم كلَّهم واحدًا، ليكونوا واحدًا فينا.
• كما أنت فيَّ وأنا فيك أيُّها آلآب.
• أعطيتُهم آلمجد الذي أعطيتني ليكونوا واحدًا مثلما أنتَ وأنا واحد.
• أنا فيهم وأنت فيَّ، لتكون وحدتهم كاملة.
• عرفَ هؤلاء أنَّك أرسلتني. أظهرتُ لهم إِسمك، وسأُظهرُه لهم لتكون فيهم محبَّتُك لي وأكون أنا فيهم {يو17: 11، 20-26}.
رسالة آلوحدة وثمرها
• ليؤمنَ آلعالم أنَّك أنت أرسلتني.
• ويعرف آلعالم أنك أنت أرسلتني..
• وأنَّك تُحِبُهم مثلما تُحِبُّني.
• ولا تُثمرون إلاّ إذا ثبتم فيَّ.. {يو15: 4}.
• وأُريدُهم أن يكونوا حيثُ أكون ليروا ما أعطيتني من آلمجد {يو17: 21 و 23 }
المحبة هي آلعلامة آلفارقة
• أنا أُحبُكم مثلما أحَبَّني آلآب، اُثبتوا في محبتي.
• كما أنا أحببتكم أَحبوا أنتم بعضُكم بعضًا.
• ما من حبٍّ أعظم من هذا أن يُضَحي آلأنسان بنفسِه في سبيل أحبائِه.
• إذا أحببتم بعضُكم بعضًا يعرفُ آلناسُ جميعًا أنكم تلاميذي.
• أُثبتوا فيَّ وأنا فيكم.. مثل آلغصن في آلكرمة.. لا تُثمرون إلا إِذا ثبَّتم فيَّ.
• أُثبتوا في محبتي.. إِذا عملتم بوصاياي تثبتون في محبتي.. { يو15: 4-14 }
الله محبة، الأنسان صورته
• أحبب آلله من كل قلبك… وقريبك كنفسك
• ونحن عرفنا آلمحبة حين ضحَّى آلمسيح بنفسِه لأجلنا { 1يو3: 16 }
• يصير آلإثنان جسدًا واحدًا. ليسا إثنين بل واحد.. { متى19: 5-6 }
• وآلرابط بين آلرجل وآلمرأة هو آلحب
• وآلرابط بين آلوالدين وآلأولاد وآلإخوة هو آلحب.
• أيها آلرجال أحبوا نساءَكم كما أحب آلمسيح الكنيسة.
• ليُحِّب كلُّ واحد منكم امرأتَه كما يحبُ نفسَه، ولتحترم آلمرأةُ زوجها {أف5: 25-33}
المسيح يجمع
– أنتم كلكم واحد في آلمسيح يسوع { غل3: 28 }
– أنتم جسد آلمسيح!. كم جسد للمسيح؟ واحد. إذن أنتم واحد.
– لجسد آلمسيح رأس يأمر وقلب ينبض وينعش وأعضاء تخضع وتعمل بنظام.
لم يكن لجميع آلرسل نفس آلموهبة أو مسؤولية، بل لكل منهم موهبة خاصة تؤول لبنيان آلكنيسة (1كو12: 4-11، و27-28؛ أف4: 11-13). لم يكونوا إخوةً من نفس آلوالدين. لكنهم بعد معرفة يسوع ومحبته وآلتتلمُذ له أصبحوا:
– ينالون رضى آلناس أع2: 47؛
– كان آلشعبُ يُوَّقرُهم أع5: 13؛
– كانوا قلبًا واحدًا وروحًا واحدًا أع4: 32؛
– كانوا يجتمعون بقلب واحد في رواق سليمان أع5: 12؛
– ولمَّا إِختلفوا بين آلختان وآلمعمودية خضعوا لقرار رئيسهم بطرس أع15: 7؛
– لقد أصغوا آلى آلمسيح وتعلموا درس آلطاعة. لقد إِتَّحدوا ببعضهم لا سياسيًا ولا إقتصاديًا، بل “حيويًا “. أصبحوا في فكر وقلب بعضِهم آلبعض. إِتَّفقوا في آلمحبة. ولو عرَّفْنا آلمحبة فهي إعتبار آلآخر نفسَك، ترى فيه ذاتَك وتذوبُ فيه لأنَّه جزءٌ منك.
فآلحياة، الوجود هو آلحب وآلتناغم.
o الله، آلوجود هو محبة (1يو4: 7-8. وقد أعطى من ذاته، أشركَ ما له مع ” آخر”. لأنَّه أحب. ” الله هو آلذي أحبنا أولاً “. لهذا ” كلُّ مولود آلله وعارفٌ به هو مُحِب ” (1يو4: 7-10).
o إِذا لم يُعَش الحب لن يستمر آلعطاء. ومن أحب تنازل عن ذاته لأجل آلآخر.
o قسمٌ من آلوجود: إِنتاجٌ (عمل): الكون وآلكائنات آلحية عدا آلإنسان.
o وقسم آخر: صورةٌ (إقتداء): الإنسان وحده. فآلإنسان مثل آلله ” محبة “. وبما أنه صورته يجب أن تكون أعماله أيضًا ” محبة “. ومن ثبت في آلمحبة ثبتَ في آلله وثبتَ آلله فيه (1يو4: 16). لأنه يُحقق ذاتَه، هويتَه، مُصَوِّرًا اللهَ في حياته، ومُتَّحِدًا معه:” من أحَبَّ يُحِبُّه آلآب، ونجيءُ إليه ونجعلَ مقامَنا عنده ” (يو14: 23). وأمَّا ” مَن لا يُحِبُّ فلم يعرف آلله ” (1يو4: 8).
تنبع محبَتُّنا لبعضنا من آلله وترجعُ فتصُّبُ فيه. نُحِّبُ لأننا من آلله. ونحبُ من أجل آلله،” حتى تكونوا تلاميذي.. حتى تكونوا شهودي في آلعالم. حتى تكونوا نوري الذي به أُضيءُ للعالم.وحتى يروا أعمالكم آلصالحة ويُمَجِّدوا أباكم آلسماوي ” (متى5: 16).
أسس آلحياة المسيحية
تقوم آلحياة وتثبُت على ثلاثة ركائز: الأيمان وآلرجاء وآلمحبة. ومار بولس يقول:
+ إنسان مؤمن ” ينقلُ آلجبال ” بدون محبة ليس سوى ” نحاس يطُنّ أو صُنجٌ يرَّن”.
+ إنسان يرجو، له لغة آلملائكة وآلناس ويملكُ كلَّ شيء، بدون محبة، ليسَ شيئًا.
+ إنسانٌ له أخلاقٌ حميدة، يتصَدَّق ويُضَحّي، بدون محبة، لا يجدي ذلك نفعًا.
(1كور13: 1-13). لأنَّ:
o المحبة ” وحدها ” لا تزول بل تستمر للأبد؛
o الحياةُ آلأبدية هي حياة محبة متواصلة مع آلله؛
o المحبة هي ما يربط آلناسُ ببعضها وبآلله؛
o بآلمحبة نحيا لا لأنفسنا بل للآخر، ” الله “؛
o المسيح أعطانا نموذج آلحياة آلإلهية في آلمحبة: ” كما أحببتكم “؛
o سيروا في آلمحبة سيرةَ آلمسيح الذي أحبكم، وجادَ بنفسِه لأجلنا ” (أف5: 2)؛
o وآلبسوا فوق كلِّ شيء ثوبَ آلمحبة، لأنها رباطُ آلكمال ” (كو3: 14)؛
الثالوث مثال آلوحدة في آلمحبة
• وحدة آلبشر تتم فقط بآلمحبة؛
• كما أحبني آلآب أحببتكم أنا (يو15: 9)؛
• وأحببتَهم كما أحببتَني أنا (يو17: 23)؛
• أحبوا بعضَكم كما أحببتُكم أنا (يو15: 12)؛
• لأن آللهَ محبة، ووضع فينا محبته لآبنه (يو17: 26)؛
• نكذب إن قلنا نحب آلله ولا نحب إخوتنا (1يو4: 20)؛
• فإذا كنا أعضاء جسد آلمسيح آلواحد، وكنا نحب بعضَنا، فلن تتأخر وحدة آلمؤمنين آلدينية وآلأجتماعية؛
• وإن كنا كلنا هيكل آلله الحي، فماذا يفصلنا؟ (2كور6: 16)؛
• وإن كنا كلنا هياكل آلروح آلقدس، فلماذا نختلف ونعادي بعضَنا؟ (1كور6: 19)؛
• وإِن كنا نحب آلمسيح فلا قوة في آلدنيا تقدر أن تفصلنا عنه وعن إخوته (رم8: 35- 39).