تخرج الدفعة الثانية من طلاب المدرسة الأبرشية للتنشئة اللاهوتية – الراعوية في دهوك

برعاية وحضور سيادة المطران مار أزاد شابا السامي الاحترام، احتفلت أبرشية دهوك الكلدانية مساء يوم الجمعة الموافق 30 أيار 2025 بتخرج الدفعة الثانية من طلاب المدرسة الأبرشية للتنشئة اللاهوتية – الراعوية، المرتبطة أكاديميًا بالكلية الحبرية للعلوم التربوية – “أوزيليوم” في روما، وذلك خلال احتفال مهيب أُقيم في كاتدرائية مار إيث آلاها – دهوك.
شارك في الاحتفال كل من الخوراسقف سمير الخوري، الخوراسقف يوسف ياقو، الأب نذير داود، الأب كرم قاشا، وعدد من الأخوات الراهبات، إلى جانب جمع من ذوي المتخرجين وأهالي المنطقة.
ويأتي هذا الإنجاز الروحي والعلمي في إطار سعي الأبرشية لتعزيز الثقافة اللاهوتية والراعوية لأبنائها، بما يخدم رسالة الكنيسة في المجتمع ويُعد كوادر مؤهلة للمرافقة والخدمة.
وفي نهاية الحفل، تم توزيع الشهادات على الخريجين وسط تصفيق الحضور وتمنيات الجميع لهم بمسيرة مثمرة في خدمة الإيمان والإنسان.

وفي كلمته خلال الحفل، خاطب عميد المدرسة سيادة المطران الخريجين قائلًا:
“قد يكون العدد 12 قليلاً! لكن ألا يذكرنا بعدد تلاميذ الرب في انطلاقتهم نحو العالم؟ لكم فيهم أسوة وقدوة! أنتم أيضًا على غرارهم قادرون على إحداث تغيير، كونكم رجال ونساء رجاء، في هذا الزمن الذي يسوده الشك والخوف.”

كما أوضح سيادته المعنى العميق للرجاء المسيحي، قائلاً:
“الرجاء التزام، وهو هبة ومهمة. ومن ثم، فإن الرجاء ليس موقفًا سلبيًا. بل على العكس، فهو يحث على الالتزام والمشاركة الواعية في عملية التغيير… الإنسان الذي يرجو هو أيضًا إنسان فاعل، يترجم رغباته إلى مشاريع.”

وأضاف:
“نحن فخورون بكم وبإنجازكم الذي نأمل أن يمثل علامة مهمة في حياتكم، وفي خدمتكم والتزامكم في الكنيسة والمجتمع. وقد لمسنا هذه الرغبة لدى البعض منكم خلال هاتين السنتين إذ سرعان ما انتمى البعض منكم إلى أنشطة وفعاليات تخص الخدمة في الكنيسة.”

وذكّر الخريجين بمسؤوليتهم القادمة، مشددًا على أن:
“هذه ليست نهاية رحلتكم، بل هي بداية فصل جديد… لا تدعوا الصعوبات تحبط عزيمتكم، بل اعتبروها كفرص للنمو والتعلم.”
ودعا المطران الخريجين إلى أن يكونوا “سفراء للمدرسة، التي تسعى مجتهدة لتأمين تنشئة مسيحية وإنسانية مناسبة للعصر ومواكبة له”، مضيفا:
“سيروا في طريقكم دائمًا مقادين من الروح في درب المعرفة والحكمة… وكونوا مستعدين للمساهمة بفعالية في بناء الكنيسة والمشاركة في أنشطتها وفعالياتها، وفي نهضة المجتمع وترك بصمة إيجابية فيه وفي العالم.”

وفي ختام كلمته، قدم الشكر للكلية الحبرية للعلوم التربوية Auxilium في روما على تعاونها المستمر ومتابعتها الحثيثة وتشجيعها الدائم؛ وللاخت حنان ايشو على جهودها كمعاونة وأستاذة؛ وأيضا قدم الشكر لأساتذة المدرسة الحاضرين والغائبين؛ ولفريق الكشافة، وراديو مريم، وكل من ساهم في تنظيم هذا الاحتفال.

عن Yousif

شاهد أيضاً

الاحتفال بطباعة كتاب تراتيل السورث في كاتدرائية مار ايث الاها

برعاية وتوجيه سيادة المطران مار أزاد شابا الجزيل الاحترام، شهدت كاتدرائية مار ايث الاها يوم …