الشماس يوسف شابو
في صمت الصلاة وسكون القلوب المؤمنة، أعلن الروح القدس كلمته، فاختارت الكنيسة راعيها الجديد، قداسة البابا مار لاون الرابع عشر، خليفة بطرس وأبًا للكنيسة الجامعة.
ما أبهى هذا المشهد الذي قدّمته الكنيسة للعالم: حين تتوحد القلوب في الإصغاء لله، لا تحتاج إلى الكثير من الوقت ولا إلى الجدل الطويل.
في يومٍ واحد فقط، وبروح من الثقة والتجرد، تم الانتخاب. وكأن الروح كان حاضراً بينهم بقوة، يرشدهم، ويقودهم نحو من اختاره الله لهذه المرحلة.
هذا ليس مجرد انتقال في القيادة، بل علامة حية على أن الكنيسة، رغم كل ما يحيط بها، ما تزال تسير بخطى ثابتة يقودها الرب، وتُعطي بشهادتها درسًا في الانسجام، وسرعة الاستجابة، والإيمان العميق.
فلنرفع الشكر لله، ونصلّي من أجل البابا الجديد، كي يمنحه الرب نعمة الثبات والحكمة، ويجعله أداة للسلام، وصوتًا للرحمة، ووجهًا يُشرق برجاء الإنجيل في عالمٍ يحتاج إلى نورٍ جديد.