تراس راعي ابرشية دهوك الكلدانية المطران مار ازاد شابا السامي الاحترام، مراسيم الجمعة العظيمة في كاتدرائية مار ايث الاها وذلك يوم الجمعة الموافق 18 نيسان 2025.
وبحضور الخوراسقف يوسف ياقو، والأب جميل نيسان، وشمامسة وجوق الكنيسة، جمع غفير من مؤمني المنطقة.
بدأت المراسيم بصلاة الرمش وقراءة الانجيل المقدس وبعدها الموعظة، ثم التطواف للنعش المقدس.
وفي الموعظة قال سيادة المطران ان قبل أن يموت يسوع صرخ قائلًا: “إلهي، إلهي لماذا تركتني؟”. هذا هو الألم الأشد، وهو ألم الروح. قمة المأساة أن يسوع يشعر بالله قد تخلى عنه. وصرخ “سؤال الأسئلة”: لماذا؟ “أنت، يا الله، لماذا؟”.
إلهي، إلهي لماذا تركتني؟ الفعل “تركني” له معنى قوي في الكتاب المقدس، اُستخدم في لحظات الألم الشديد: في حالات الحب المرفوض، الفشل المقابل بالرفض، وخيانة الأبناء، وفي حالات الطلاق، والرفض، والقسوة، وفي الزوايا المهلكة، وفي المظالم الناجمة عن المرض. يختصر، في أشد حالات الفُرقة في العلاقات، حمل المسيح هذا على عاتقه خطيئة العالم، والثقة، هو الابن الوحيد والحبيب، اختبر أكثر المواقف غرابة بالنسبة له: اختبار الخذلان والبعد عن الله. لكنه بقى واثقا بالأب برجاء وحيد ومطلق واستسلم بين يديه، متغلبا على تجربة اليأس.