اختتمت مساء يوم الخميس 16 اذار 2023 اعمال مؤتمر العائلة والذي عنوانه “تحديات العائلة الآنية، توجهات وخبرات” في كاتدرائية مار ايث الاها في دهوك والذي امتدت اعماله لثلاثة أيام متتالية، بقداس الهي ترأسه سيادة المطران مار ازاد شابا السامي الاحترام وعاونه خوري كنيسة مار ايث الاها الاب يوسف ياقو وأيضا الأب يوسف خالد القادم من بغداد، والذي شارك فيه جمع من المؤمنين بالإضافة الى طلاب المدرسة الأبرشية.
وقد تضمن المؤتمر مقدمة القاها الاب يوسف ياقو ومحاضرات لسيادة المطران مار ازاد شابا وسيادة المطران مار يوسف توما، بالإضافة الى مداخلات للاخت حنان ايشوع، وأيضا وورشات عمل للدكتورة ريموندا.
وخرج المؤتمر بالتوصيات التالية:
للكنيسة
– فتح مركز إصغاء ومرافقة، لتقديم الدعم الضروري للعائلات المتعثرة، على مختلف الاصعدة: النفسية، الإجتماعية، العلائقية والروحية.
– مواصلة اقامة اللقاءات والندوات، لتوعية الأسر بعظمة سر الزواج المقدس، وبرقي القيم المسيحية للعائلة المستلهمة من الكتاب المقدس.
– مرافقة الخطيبين في مسيرتهم نحو الزواج حتى الاحتفال بالسرّ المقدس اهتمامًا خاصًا، وعدم الاكتفاء بدورة المخطوبين فحسب، وانما السهر على متابعتهم بعد نيلهم لسر الزواج، وعلى الخصوص، في السنوات الاولى.
– ضرورة الحضور الابوي للراعي-الكاهن الذي يبحث عن الخروف الضال. وان يعرب عن محبته الابوية وقربه من العائلات، ودعم المواهب الموجودة فيها لتكون نقطة قوة للكنيسة وتوظف في خدمة الانسانية والمجتمع.
للعائلة
– ان ترتكز العائلة على الرباط المقدس، والعهد الابدي غير المنفصم، المتميز بالحب الدائم والامين والمتفاني، على غرار ارتباط المسيح بعروسه الكنيسة.
– ان تحتضن العائلة جميع اعضائها، كبارا وصغارا، اصحاء ومرضى، وتشملهم بمحبتها وتمنحهم حنانها لينمو في الحب.
– ان تعي العائلة كل التحديات التي تواجهها، وتسعى الى التغلب عليها رغم صعوبتها، بالإيمان، وان تتوجه دائما نحو القداسة ونقل مشعل الايمان للآخرين بالمثال الصالح، من خلال عيش القيم الانجيلية والفضائل المسيحية.
– ان تعيش العائلة المسيحية دعوتها الى الحب والمحفورة فيها من الخالق. وتتمسك بميزاتها المسيحية وتكون امينة لقيمها، في القداسة والوحدة والديمومة والانجاب والتربية والتطور الاجتماعي، لتبادر في بناء جيل واعي ومنفتح نحو العالم.
– لا بد من الاستفادة من التكنولوجيا، ولكن لا بد ايضا من التثقيف على استخدامها بالشكل الصحيح.
– ان تدرك دورها الرسالي في الكنيسة والمجتمع، فتساهم في بناء ملكوت الله وبناء الانسان وتمدن المجتمع وتطوير البلد.